أعلنت منصة إكس (Twitter سابقًا) عن بدء تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة “ملاحظات المجتمع” (Community Notes)، وهي خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ إطلاق هذه الميزة.
الهدف من هذه الخطوة هو تسريع عملية نشر الملاحظات التوضيحية على المنشورات وتوسيع نطاقها، مع الحفاظ على الدقة والحيادية في المحتوى.
كشفت المنصة أيضًا عن أدوات جديدة تتيح للمطورين إنشاء “كتّاب ملاحظات آليين” باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه الأدوات ستكون في مرحلة اختبار مبدئية، ولن تُنشر أي ملاحظة مكتوبة آليًا إلا بعد مراجعتها واعتمادها من قبل فريق المنصة.
من المتوقع أن تبدأ أول دفعة من “الكتّاب الآليين” في العمل خلال هذا الشهر، ليبدأ بعدها ظهور الملاحظات المعتمدة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أمام المستخدمين.
أوضحت إكس في بيان رسمي أن هذه التجربة قد تسهم في تحسين أداء نماذج الذكاء الاصطناعي، من خلال الاستفادة من تقييمات المستخدمين للملاحظات المنشورة، مما يساعد في بناء دورة تطوير مستمرة تزيد من دقة وفعالية هذه النماذج.
الملاحظات التي يتم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي ستخضع لتقييم أولي عبر نظام آلي مفتوح المصدر، يتحقق من مدى ارتباط الملاحظة بالموضوع ويكشف أي محتوى مسيء أو غير لائق، بالاعتماد على بيانات سابقة من مساهمات مجتمع المستخدمين.
رغم دخول الذكاء الاصطناعي في هذه العملية، أكدت المنصة أن التحكم لا يزال بيد البشر، حيث يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على المساعدة، بينما يتم تقييم المحتوى النهائي من خلال نظام التصويت والمراجعة الجماعية.
لأجل الشفافية، سيتم توضيح أي ملاحظة تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي عند عرضها للمستخدمين. كما أكدت المنصة أن الذكاء الاصطناعي سيُستخدم فقط مع المنشورات التي تم طلب ملاحظات مجتمعية بشأنها مسبقًا، مع التوجه مستقبلًا لتوسيع نطاق هذه التقنية ضمن نظام التحقق من المحتوى.
يُذكر أن “ملاحظات المجتمع” هي ميزة تهدف إلى محاربة المعلومات المضللة وتعزيز الشفافية، من خلال تمكين المستخدمين من إضافة ملاحظات توضيحية على المنشورات التي قد تحتوي على محتوى غير دقيق. والآن، الذكاء الاصطناعي يدخل كمساعد جديد في هذه المهمة دون أن يحل محل دور المستخدمين الأساسي.